أمنون وحده هو الذي اغتيل.
هرب أبشالوم إلى جشور 34 وهرب أبشالوم. وشاهد الرقيب المكلف جمعا غفيرا قادما في الطريق الموازي للجبل، 35 فقال يوناداب للملك: ها أبناء الملك قد جاءوا. تماما كما قال عبدك. 36 وما إن فرغ من حديثه حتى جاء بنو الملك نائحين، وكذلك بكى الملك ورجال حاشيته بكاء مرا. 37 وعندما هرب أبشالوم لجأ إلى تلماي بن عميهود ملك جشور. وناح داود على أمنون طوال أيام المناحة. 38 ومكث أبشالوم في جشور ثلاث سنوات. 39 وما لبث أن تعزى داود عن أمنون المتوفى، فاشتاقت نفسه للقاء أبشالوم.
يوآب يتوسط لإعادة أبشالوم 14 1 وعلم يوآب بن صروية أن قلب الملك متشوق لأبشالوم، 2 فاستدعى يوآب من تقوع امرأة حكيمة وقال لها: تظاهري بالحزن، وارتدي ثياب الحداد، ولا تتطيبي، وتصرفي كامرأة قضت أياما طويلة غارقة في أحزانها على فقيد.
3 وادخلي لمقابلة الملك، وكلميه بما أسره إليك. ولقنها يوآب ما تقول.
4 ومثلت المرأة التقوعية أمام الملك، وخرت على وجهها إلى الأرض وسجدت قائلة: أغثني أيها الملك 5 فسألها الملك: ما شأنك؟ فأجابت: أنا أرملة، مات رجلي 6 مخلفا لي ابنين. فتخاصما في الحقل من غير أن يكون هناك من يفرق بينهما. فضرب أحدهما الآخر وقتله. 7 وها هي العشيرة قاطبة قد قامت تطالبني بتسليم القايل لمعاقبته جزاء له على قتل أخيه وبذلك يقضون على الوارث. وهكذا يطفئون أملي الذي بقي لي، ويمحون اسم زوجي وذكره من على وجه الأرض. 8 فقال الملك للمرأة: امضي إلى بيتك وأنا أصدر قرارا في أمرك. 9 فأجابت المرأة: ليقع اللوم علي وعلى بيت أبي، أما الملك وعرشه فهما بريئان من كل شائبة. 10 فقال الملك: إذا اعترض عليك أحد فأحضريه