التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٥١
1 وكان لأبشالوم بن داود أخت جميلة تدعى ثامار، فأحبها أخوها غير الشقيق أمنون. 2 وعانى أمنون من سقم الحب، لأن ثامار أخته كانت عذراء وتعذر عليه تحقيق مأربه منها. 3 وكان لأمنون صديق راجح العقل، هو ابن عمه، يوناداب بن شمعى، 4 فسأله: مالي أراك سقيما يا ابن الملك يوما بعد يوم؟ ألا تخبرني؟
فأجابه أمنون: إني أحب ثامار أخت أبشالوم أخي. 5 فقال يوناداب: تمارض في سريرك. وعندما يجئ أبوك ليزورك قل له: دع ثامار أختي تأتي لتطعمني.
دعها تعد الطعام أمامي فأرى ما تفعل وآكل من يدها. 6 فاضطجع أمنون وتمارض، وقال لأبيه عندما جاء ليزوره: دع ثامار تأتي لتصنع أمامي كعكتين، فآكل من يدها. 7 فأرسل داود من يدعو ثامار من بيتها قائلا: اذهبي إلى بيت أخيك أمنون واصنعي له طعاما. 8 فمضت ثامار إلى بيت أخيها أمنون الراقد في سريره، فعجنت أمامه العجين وصنعت كعكا وخبزته. 9 ثم أخذت المقلاة وسكبت الطعام أمامه. لكنه أبى أن يأكل قائلا: أخرجوا كل من هنا. فانصرف جميع من عنده. 10 ثم قال أمنون لثامار: أحضري الطعام إلى السرير وأطعميني. فأحضرت ثامار الكعك الذي صنعته إلى أمنون أخيها الراقد في سريره. 11 وما إن قدمته له حتى أمسكها وقال لها: تعالي اضطجعي معي يا أختي. 12 فأجابته: لا يا أخي. لا تذلني. لأنه لا يقترف مثل هذا العمل الشنيع في إسرائيل. أرجوك لا ترتكب هذه القباحة، 13 إذ كيف أواري عاري؟ أما أنت فتكون بتصرفك هذا كواحد من السفهاء في إسرائيل. خاطب الملك بشأني فإنه لن يمنعني من الزواج منك. 14 فأبى أن يستمع لتوسلاتها، بل تغلب عليها واغتصبها. 15 ثم تحول حب أمنون لثامار إلى بغض شديد فاق محبته لها. وقال لها: قومي انطلقي. 16 فأجابت: لا! إن طردك إياي جريمة أشنع من الجريمة التي اقترفتها. لكنه أبى أن يسمع لها، 17 واستدعى خادمه الخاص وقال: اطرد هذه المرأة خارجا، وأغلق الباب وراءها.
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»