التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٤٤٤
شمشون يقتل أسدا 5 فانحدر شمشون ووالداه إلى تمنة حتى بلغوا كرومها، وإذا بشبل أسد يتحفز مزمجرا للانقضاض عليه، 6 فحل عليه روح الرب فقبض على الأسد وشقه إلى نصفين وكأنه جدي صغير، من غير أن يكون معه سلاح. ولم ينبئ والديه بما فعل. 7 ثم مضى إلى الفتاة وخاطبها فازداد بها إعجابا. 8 وعندما رجع شمشون بعد أيام ليتزوج منها مال ليلقي نظرة على جثة الأسد، فوجد في جوفها سربا من النحل وبعض العسل، 9 فتناول منه قدرا على كفه ومضى وهو يأكل. ثم أقبل على والديه فأعطاهما فأكلا، ولم يخبرهما أنه اشتار العسل من جوف الأسد.
أحجية شمشون 10 وذهب والده إلى بيت العروس، فأقام شمشون هناك وليمة كما تقتضي أعراف الزواج. 11 ودعا الفلسطينيون ثلاثين شابا لينادموه (في فترة الاحتفال بزواجه).
12 فقال لهم شمشون: سألقي عليكم أحجية، فإن وجدتم حلها الصحيح في سبعة أيام الوليمة أعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب. 13 أما إن عجزتم عنها فستعطوني أنتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب. فقالوا له: هات أحجيتك فنسمعها. 14 فقال لهم: من الآكل خرج أكل، ومن القوي خرجت حلاوة. وانقضت ثلاثة أيام من غير أن يجدوا لها حلا.
تملق امرأة شمشون 15 وفي اليوم الرابع قالوا لزوجة شمشون: تملقي زوجك ليكشف لنا عن حل الأحجية، لئلا نضرم النار فيك وفي بيت أبيك. أدعوتمونا إلى الوليمة لتسلبونا؟
16 فبكت امرأة شمشون لديه قائلة: أنت تمقتني ولا تحبني حقا. فقد طرحت على بني قومي أحجية ولم تطلعني على حلها. فقال لها: هو ذا أبي وأمي لم أطلعهما على حلها، فلماذا أخبرك أنت به؟ 17 فظلت تبكي لديه طوال سبعة أيام الوليمة. وفي اليوم السابع أطلعها على الحل لفرط ما ضايقته، فأسرت به لبني
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»