ومنها تقدم نحو بني عمون. 30 ونذر يفتاح نذرا للرب وقال: إن نصرتني على بني عمون، 31 فإنني عند رجوعي سالما من محاربة بني عمون أصعد للرب محرقة: أول من يخرج من أبواب بيتي للقائي. 32 ثم تقدم يفتاح لمحاربة بني عمون، فأظفره الرب بهم، 33 وهزمهم هزيمة منكرة من عروعير حتى منيت على امتداد عشرين مدينة إلى آبل الكروم. وهكذا أخضع بنو إسرائيل العمونيين.
التضحية بابنة يفتاح 34 ثم رجع يفتاح إلى بيته في المصفاة، فخرجت ابنته الوحيدة، إذ لم يكن له ابن أو ابنة سواها، للقائه بدفوف ورقص. 35 فلما رآها مزق ثيابه وولول قائلا: آه يا ابنتي، لقد أحزنتني وحطمتني، لأنني نذرت نذرا للرب ولا سبيل للرجوع عنه.
36 فأجابته: لقد نذرت نذرك للرب، فافعل بي كما نذرت، ولا سيما أن الرب قد انتقم لك من أعدائك بني عمون. 37 ثم قالت لأبيها: ولكن حقق لي هذا الطلب: أمهلني شهرين أتجول فيهما في الجبال وأندب عذراويتي مع صاحباتي.
38 فقال لها: اذهبي. وأمهلها شهرين قضتهما هي وصاحباتها على الجبال تندب عذراويتها. 39 ثم رجعت في نهاية الشهرين إلى أبيها، فأصعدها محرقة وفاء بنذره، فماتت عذراء، 40 فصار من عادة الإسرائيليات أن يذهبن إلى الجبال أربعة أيام في السنة لينحن على ابنة يفتاح الجلعادي.
مخاصمة رجال أفرايم ليفتاح 12 1 وجهز سبط أفرايم جيشا، وتقدموا شمالا نحو زفون قائلين ليفتاح: لماذا انطلقت لمحاربة العمونيين من غير أن تدعونا للانضمام إليك؟ لنحرقن عليك بيتك بالنار. 2 فأجابهم: كنت أنا وقومي في خصام عنيف مع العمونيين، فاستنجدت بكم فلم تجيروني. 3 وعندما رأيت تقاعسكم عن إجارتي جازفت