دليلة تكشف سر قوة شمشون 15 فقالت له: كيف تدعي أنك تحبني وقلبك لا يثق بي؟ قد خدعتني ثلاث مرات ولم تطلعني على سر قوتك العظيمة. 16 وظلت تلح عليه وتزعجه كل يوم بمثل هذا الكلام حتى ضاقت نفسه إلى الموت. 17 فكشف لها عن مكنون قلبه، وقال لها: إنني نذير الرب منذ مولدي، لهذا لم أحلق شعري. وإن حلقته فإن قوتي تفارقني وأصبح ضعيفا كأي واحد من الناس.
أسر شمشون وسجنه 18 ولما أدركت دليلة أنه قد أسر لها بمكنون قلبه، استدعت أقطاب الفلسطينيين قائلة: تعالوا هذه المرة، فقد أطلعني على سر قوته. فأقبل عليها أقطاب الفلسطينيين حاملين معهم الفضة. 19 فأضجعته على ركبتيها واستدعت رجلا حلق له خصلات شعره السبع، وشرعت في إذلاله بعد أن فارقته قوته. 20 وقالت:
الفلسطينيون قادمون عليك يا شمشون فاستيقظ من نومه وقال: أقوم مثل كل مرة وأنتفض. ولم يعلم أن الرب قد فارقه. 21 فقبض عليه الفلسطينيون وقلعوا عينيه وأخذوه إلى غزة حيث أوثقوه بسلاسل نحاسية، وسخروه ليطحن الحبوب في السجن. 22 وما لبث شعره أن ابتدأ ينمو بعد أن حلق.
انتقام شمشون وموته 23 واجتمع أقطاب الفلسطينيين ليحتفلوا بتقديم ذبيحة عظيمة لإلههم داجون قائلين: إن إلهنا قد أظفرنا بشمشون عدونا. 24 ولما شاهد الشعب شمشون في ذلة، مجدوا إلههم قائلين: قد أظفرنا إلهنا بعدونا الذي خرب أرضنا، وأكثر من قتلانا. 25 وإذ لعبت بهم النشوة هتفوا: ادعوا شمشون ليسلينا. فجاءوا بشمشون من السجن فلعب أمامهم ثم أوقفوه بين الأعمدة. 26 فقال شمشون للغلام الذي يقوده: أوقفني حيث يمكنني أن ألمس الأعمدة التي يقوم عليها