أربعين سنة.
وعد الرب منوح بابن 2 وكان هناك رجل من بلدة صرعة من عشيرة الدانيين يدعى منوح، وامرأته عاقر لم تنجب. 3 فتجلى ملاك الرب للمرأة وقال لها: إنك عاقر لم تنجبي، ولكنك ستحبلين وتلدين ابنا. 4 إنما إياك أن تشربي خمرا أو مسكرا أو تأكلي شيئا محرما 5 لأنك ستحملين وتنجبين ابنا. فلا تحلقي شعر رأسه لأن الصبي يكون نذيرا لله من مولده، وهو يشرع في إنقاذ إسرائيل من تسلط الفلسطينيين 6 فأسرعت إلى زوجها وقالت: ظهر لي رجل من عند الله، ومنظره كهيئة ملاك الرب مجلل بالرهبة. لم أسأله من أين جاء، ولا هو أخبرني عن اسمه، 7 وقال لي: ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا، فإياك أن تشربي خمرا ولا مسكرا، ولا تأكلي شيئا محرما، لأن الصبي يكون نذيرا للرب منذ مولده حتى يوم وفاته.
منوح وملاك الرب 8 فتضرع منوح إلى الرب قائلا: أتوسل إليك يا سيدي أن ترسل إلينا رجل الله الذي بعثته، ليعلمنا كيف نربي الصبي الذي يولد. 9 فاستجاب الله صلاة منوح، فتجلى ملاك الله أيضا للمرأة وهي جالسة في الحقل، ولم يكن زوجها منوح معها. 10 فأسرعت وأخبرت زوجها قائلة: تراءى لي الرجل الذي ظهر لي في ذلك اليوم. 11 فهب منوح في إثر زوجته حتى قدم على الرجل وسأله: أأنت الرجل الذي خاطب زوجتي من قبل؟ فأجابه: أنا هو. 12 فقال منوح:
عندما يتحقق كلامك فكيف ينبغي أن نقوم بتربية الصبي ومعاملته؟ 13 فأجابه الملاك: لتحرص المرأة على طاعة كل ما أمرتها به. 14 وإياها أن تأكل من كل نتاج الكرمة أو تشرب خمرا أو مسكرا، أو تأكل طعاما محرما. لتحرص على إطاعة كل ما أوصيتها به. 15 فقال له منوح: نود أن تمكث معنا ريثما نجهز