ومن هو شكيم حتى نخدمه؟ أما هو ابن يربعل وزبول هو وكيله؟ اخدموا رجال حمور أبي شكيم. لماذا علينا أن نخدم أبيمالك؟ 29 لو صار هذا الشعب تحت إمرتي لعزلت أبيمالك، ولقلت له: جهز جيشك واخرج. 30 وعندما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد، احتدم غضبه. 31 وبعث برسل إلى أبيمالك في ترمة قائلا: قد وفد جعل بن عابد وإخوته إلى مدينة شكيم، وأثاروا المدينة ضدك. 32 فالآن قم ليلا أنت ومن معك من الجيش واكمن في الحقل، 33 وفي الصباح عند شروق الشمس تبكر باقتحام المدينة. وعندما يخرج جعل ومن معه من المحاربين لقتالك تفعل به كما تشاء.
أبيمالك يقضي على الثورة 34 فجد أبيمالك وجيشه في السير ليلا وانقسموا في فرق أربع، وكمنوا لأهل شكيم. 35 وعندما خرج جعل بن عابد ووقف عند مدخل بوابة المدينة تحرك أبيمالك ورجاله من مكامنهم. 36 فرآهم جعل، فقال لزبول: هو ذا رجال منحدرون من قمم الجبال. فأجابه زبول: إنك ترى ظلال الجبال وكأنها رجال. 37 فعاد جعل يقول أيضا: هو ذا رجال منحدرون من المرتفعات، وها هي فرقة قادمة عن طريق بلوطة العائفين. 38 فأجابه زبول: أين هو تبجحك الآن حين قلت: من هو أبيمالك حتى نخدمه؟ أليس هؤلاء هم الرجال الذين سخرت منهم؟ فاخرج الآن وحاربه!. 39 فخرج جعل في طليعة أهل شكيم وحارب أبيمالك. 40 غير أنه انهزم أمامه وسقط عدد غفير من القتلى على طول الطريق إلى بوابة المدينة. 41 واستقر أبيمالك في أرومة، وطرد زبول جعلا وإخوته من شكيم.
42 وفي اليوم التالي خرج أهل شكيم إلى الحقل للحرب، فأبلغ أبيمالك بالأمر، 43 فقسم جيشه إلى ثلاث فرق وكمن في الحقل، وإذا بأهل شكيم قد برزوا من المدينة فانقض عليهم وكسرهم. 44 واقتحم أبيمالك وفرقته طريقه إلى مدخل بوابة المدينة وتمركز هناك. وهاجمت الفرقتان الأخريان كل من كانوا في الحقل وأبادتاهم. 45 وظلت رحى الحرب دائرة طوال ذلك اليوم حتى استولى أبيمالك