التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٤١٣
7 استغاثوا بي فأقمت حاجزا من ظلام بينهم وبين المصريين، ورددت البحر فأطبق عليهم فغرقوا. وشهدوا بأم أعينهم ما صنعته في مصر. وأقاموا في الصحراء حقبة طويلة. 8 ثم أتيت بكم إلى أرض الأموريين المقيمين شرقي نهر الأردن فحاربوكم، غير أني أسلمتهم إليكم، فامتلكتم أرضهم، وأبدتهم من أمامكم.
9 وهب بالاق بن صفور ملك موآب لمحاربتكم، واستدعى إليه بلعام بن بعور لكي يلعنكم. 10 فلم أرد أن أستجيب لبلعام، فبارككم بركة بعد بركة، وأنقذتكم من يده. 11 ثم اجتزتم نهر الأردن وحاصرتم أريحا، فتصدى لكم أصحابها الأموريون والفرزيون والكنعانيون والحثيون والجرجاشيون والحويون واليبوسيون، فأسلمتهم إليكم. 12 وأرسلت أمامكم أسراب الزنابير وطردت ملكي الأموريين من وجهكم، فلم تكن سيوفكم ولا سهامكم هي التي نصرتكم. 13 ووهبتكم أرضا لم تتعبوا فيها ومدنا لم تبنوها فأقمتم فيها، وكروما وزيتونا لم تغرسوها وأكلتم منها. 14 والآن اتقوا الرب واعبدوه بكل أمانة، وانزعوا الأوثان التي عبدها آباؤكم في شرقي نهر الفرات وفي مصر واعبدوا الرب. 15 وإن ساءكم أن تعبدوا الرب، فاختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون سواء من الآلهة التي عبدها آباؤكم الذين استوطنوا شرقي نهر الفرات أم آلهة الأموريين الذين أنتم مقيمون في أرضهم. أما أنا وبيتي فنعبد الرب.
تعهد الشعب بخدمة الرب 16 فأجاب الشعب: حاشا لنا أن ننبذ الرب لنعبد آلهة أخرى، 17 لأن الرب إلهنا هو الذي أخرجنا وأخرج آباءنا من ديار مصر من تحت نير العبودية، وهو الذي أجرى على مشهد منا تلك الآيات العظيمة، ورعانا في كل الطريق التي سرنا فيها، وفي وسط جميع الشعوب الذين مررنا بهم، 18 وطرد الرب من وجهنا جميع الشعوب، ومن جملتهم الأموريون المقيمون في الأرض. فنحن أيضا نعبد الرب لأنه هو إلهنا. 19 فقال لهم يشوع: لن تقدروا أن تعبدوا الرب حق العبادة لأنه إله قدوس وغيور ولن يغفر لكم خطاياكم وذنوبكم. 20 وإذا نبذتم
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»