التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٥٥
17 قد تعفنت الحبوب المزروعة في الأرض الجافة، وتهدمت المخازن وفرغت الأهراء من القمح، لأن الحبوب قد جفت. 18 لكم أنت البهائم، وشردت المواشي إذ افتقرت إلى المرعى. حتى قطعان الغنم هلكت أيضا. 19 إليك يا رب أصرخ لأن النار قد التهمت مراعي البرية، وأحرق اللهيب كل أشجار الحقل.
20 حتى الحيوانات البرية استغاثت بك، لأن مياه الجداول الجارية قد جفت، والتهمت النيران مراعي البرية.
يوم الرب المقبل 2 1 انفخوا بالبوق في صهيون، وأطلقوا نفير الإنذار في جبل قدسي، وليرتعد جميع سكان الأرض، لأن يوم الرب مقبل وقد بات وشيكا. 2 هو يوم ظلمة وتجهم، يوم غيوم مكفهرة وقتام دامس، فيه تزحف أمة قوية وعظيمة كما يزحف الظلام على الجبال، أمة لم يكن لها شبيه في سالف الزمان، ولن يكون لها نظير من بعدها عبر سني الأجيال. 3 تلتهم النار ما أمامها، ويحرق اللهيب ما خلفها.
الأرض قدامها كجنة عدن، وخلفها صحراء موحشة، ولا شئ ينجو منها.
4 منظرهم كالخيول، وكأفراس الحرب يركضون. 5 يثبون على رؤوس الجبال في جلبة كجلبة المركبات، كفرقعة لهيب نار يلتهم القش، وكجيش عات مصطف للقتال. 6 تنتاب الرعدة منهم جميع الشعوب وتشحب كل الوجوه. 7 يندفعون كالجبابرة وكرجال الحرب يتسلقون السور، وكل منهم يزحف في طريقه لا يحيد عن سبيله. 8 لا يزاحم بعضهم بعضا. بل يتقدم كل منهم في طريقه.
ينسلون بين الأسلحة من غير أن يتوقفوا. 9 ينقضون على المدينة ويتواثبون فوق الأسوار، يتسلقون البيوت ويتسللون من الكوى كاللص. 10 ترتعد الأرض أمامهم وترجف السماء، تظلم الشمس والقمر، وتكف الكواكب عن الضياء. 11 يجهر الرب بصوته في مقدمة جيشه لأن جنده لا يحصى لهم عدد، ومن ينفذ أمره يكون مقتدرا، لأن يوم الرب عظيم ومخيف جدا، فمن يتحمله؟
(١٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1450 1451 1452 1453 1454 1455 1456 1457 1458 1459 1460 ... » »»