التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٥٩
المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة، ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل.
تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لا بد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (5: 6) شرط التوبة.
نبوءة عن بنهدد 1 1 هذه كلمات عاموس الذي كان راعيا من رعاة تقوع، ينبئ فيها بما رآه بشأن إسرائيل في أيام عزيا ملك يهوذا، وفي أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل، قبل وقوع الزلزلة بسنتين.
2 قال: يزأر الرب من صهيون ويدوي بصوته من أورشليم، فتنتحب مراعي الرعاة، وتذوي قمة الكرمل.
3 هذا ما يقوله الرب: من أجل معاصي دمشق الثلاث والأربع لن أرد عنها سخطي، لأن أهلها قد داسوا شعبي في جلعاد بنوارج من حديد. 4 لذلك أرسل نارا على بيت حزائيل فتلتهم حصون بنهدد. 5 وأحطم مزلاج دمشق وأستأصل أهل وادي آون، وأهلك حامل صولجان ملك بيت عدن، ويساق شعب أرام إلى السبي إلى أرض قير.
(١٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1454 1455 1456 1457 1458 1459 1460 1461 1462 1463 1464 ... » »»