التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٥٣
كتاب يوئيل يميل معظم دارسي الكتاب المقدس إلى عزو هذا الكتاب إلى القرن التاسع ق. م، وقد عمد النبي يوئيل إلى استخدام رمز هجوم الجراد ليصف دينونة الله التي لا بد أن تحل بأورشليم. فكما أن أسراب الجراد قد التهمت كل الأرض كذلك ستفترس جيوش الأعداء أرض يهوذا إلا إذا تاب الشعب عن خطاياه ورجعوا جميعا إلى الرب. إن تجاوب الشعب مع رسالة النبي ورجعوا عن شرهم فإن الفرصة ما برحت متوافرة لهم ليتمتعوا بالازدهار والحظوة برضى الرب. والحظوة برضى الرب لا تقتصر في هذا الكتاب الجميل على الحاضر الراهن بل تتعداه إلى المستقبل، إلى الوقت الذي يسكب فيه الله روحه على كل بشر (2: 32 ع 28). وقد تحقق بعض هذا، كما يبدو من العهد الجديد، في يوم الخمسين (أعمال 2: 21 ع 16).
كانت رسالة يوئيل تتمحور حول دينونة الله الآتية على أورشليم إن أبى أهلها التوبة. فكما عرت أسراب الجراد الأرض من كل شجر أخضر وتركتها جرداء، كذلك سيجعل الله الأرض مقفرة من أهلها، ولكن إن تابوا وأخلصت قلوبهم لربهم، فإنهم لا بد أن يرفلوا بنعيم الرفاهية وينعموا ببركاته.
غزو الجراد 1 1 هذا ما أوحى به الرب إلى يوئيل بن فثوئيل: 2 اسمعوا هذا أيها الشيوخ، وأصغوا يا جميع أهل الأرض، هل جرى مثل هذا في أيامكم أو في أيام آبائكم؟ 3 أخبروا بهذا أبناءكم، وليخبر أبناؤكم أبناءهم لينقلوه إلى الأجيال القادمة. 4 إن ما تخلف من محصولكم عن هجمات الزحاف التهمته أسراب الجراد، وما تفضل عن
(١٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1448 1449 1450 1451 1452 1453 1454 1455 1456 1457 1458 ... » »»