التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٣٨
انهيارها في عام 722 ق. م. واستغرقت خدمته طوال 40 سنة، فكان بذلك معاصرا للأنبياء عاموس وإشعياء وميخا. لقد رمزت حياة هوشع العائلية التعسة إلى وضع المملكة المزري، فكما هجرته زوجته لتمارس الدعارة هكذا نبذ بني إسرائيل الله وسعوا لعبادة أوثان الأمم. ولكن كما ظل هوشع على حبه لزوجته الخائنة ثم ردها أخيرا إلى منزله فإن الله ثابر أيضا على حبه لبني إسرائيل ووعد أن يستردهم إلى عبادته وتقواه في يوم ما.
نقع في هذا الكتاب على أمرين متناقضين هما أمانة الله ومحبته، وضلال إسرائيل وخيانتها. إن الصورة التي يرسمها النبي لله هي صورة حية للأمانة والعناية والغفران والمحبة والرأفة. فمحبة الله المستمرة هي موضوع هذا الكتاب. أما صورة إسرائيل فهي صورة الزوجة الخائنة الخاطئة المتمردة الخليعة، التي تتسم بالجهل والحماقة لرفضها ما يطلبه الله منها وعدم رغبتها في مرضاته. ولكن كما انتصر حب هوشع في نهاية الأمر فإن محبة الله قادرة أن تجري تغييرا معجزيا في حياة كل من يقبل إليه تائبا.
زوجة هوشع وأبناؤه 1 1 هذه هي كلمة الرب التي أوحى بها إلى هوشع بن بئيري في أثناء حكم كل من عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا، وفي أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل.
2 وأول ما خاطب الرب به هوشع أنه قال له: اذهب وتزوج من عاهرة، تنجب لك أبناء زنى، لأن الأرض قد زنت إذ تركت الرب. 3 فمضى هوشع وتزوج جومر بنت دبلايم، فحملت وأنجبت له ابنا. 4 فقال الرب له: ادع اسمه
(١٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1433 1434 1435 1436 1437 1438 1439 1440 1441 1442 1443 ... » »»