لأن القضاء حال بكم إذ كنتم فخا في المصفاة وشبكة منصوبة على جبل تابور. 2 لقد حفرتم حفرة عميقة في شطيم، لكني أقوم بتأديبهم جميعا. 3 إني أعرف إسرائيل ولا يخفى عني منه خافية، فأنت يا إسرائيل قد زنيت الآن وتنجست. 4 إن أعمال شرهم تحول دون رجوعهم إلى إلههم، لأن روح الزنى (أي خيانة الرب) كامنة فيهم، وهم لا يعرفون الرب. 5 ها صلف إسرائيل يشهد عليه في وجهه، وإسرائيل وأفرايم يكبوان بإثمهما، ويتعثر معهما يهوذا أيضا. 6 وحين ينطلقون بمواشيهم ليلتمسوا الرب لا يجدونه، إذ قد انصرف عنهم. 7 لقد خانوا الرب لأنهم أنجبوا أبناء غرباء عنه، لذلك فإن مواسم أوائل الشهر الجديد تلتهمهم مع حقولهم.
8 انفخوا في أبواق الحرب في جبعة وفي الرامة، وأطلقوا صيحة القتال في بيت آون: تقدم يا بنيامين. 9 أرض أفرايم ستصبح خرابا في يوم القضاء، وبين أسباط إسرائيل أظهرت ما هو يقين. 10 قد صار رؤساء يهوذا متعدين كالذين ينقلون تخوم الأرض ليسلبوا سواهم. لهذا سأصب عليهم سخطي كالماء. 11 لقد لحق الضيق بإسرائيل، وسحقه القضاء لأنه وطد العزم على الغواية وراء الأوثان.
12 لهذا أكون كالعث لإسرائيل، وكالسوس الناخر لشعب يهوذا.
13 عندما تبين إسرائيل داءه، ويهوذا جراحه، لجأ إسرائيل إلى أشور يلتمس معونة الملك العظيم، إلا أنه أخفق في علاجه أو في مداواة جراحه. 14 فإني سأكون كالأسد المفترس لإسرائيل، وكالشبل لأبناء يهوذا. أفترس وأمضي. أخطف ولا من منقذ.
التوبة والرجوع 15 ثم أرجع إلى موضعي إلى أن يعترفوا بإثمهم ويطلبوا وجهي، وفي ضيقهم يلتمسونني (قائلين):
الدعوة إلى التوبة 6