فيعاملك أقسى معاملة. إني نبذتك لفرط شرك. 12 ويستأصله الغرباء عتاة الأمم، ويتركونه، فتتهاوى أغصانه على الجبال وفي جميع الوهاد، وتتحطم فروعه إلى جوار كل أنهار الأرض، ويهجر ظله كل شعوب الأرض وينبذونه. 13 وتجثم على حطامه طيور السماء جميعها، وتربض فوق قضبانه كل حيوان البر 14 لئلا تشمخ شجرة ما مغروسة على المياه لارتفاع قامتها، ولا تطاول بهامتها الغيوم، ولكي لا تبلغ أية شجرة ترويها المياه مثل هذا العلو، لأنها جميعها مآلها الموت، حيث تمضي إلى الأرض السفلى بين الفانين من بني آدم، مع الهابطين إلى الهاوية. 15 وهذا ما يعلنه السيد الرب: وفي يوم هبوطه إلى الهاوية يعم النواح الطبيعة، فأكسو الغمر ثياب الحداد عليه، وأكبح جريان أنهاره، وتكف مياهه عن التدفق وأجعل لبنان ينوح عليه، وتذبل كل أشجار الحقل حزنا على هلاكه.
16 من جلبة سقوطه حين أنزلته إلى الهاوية مع الهابطين إليها ارتعدت الأمم، فتتعزى في الأرض السفلى كل أشجار عدن ونخبة أشجار لبنان، وكل مرتوية من ماء. 17 هم أيضا ينحدرون معه إلى الهاوية لينضموا إلى قتلى السيف، وكذلك يهلك حلفاؤه من الأمم المقيمين تحت ظله. 18 من ماثلت بين أشجار عدن في المجد والعظمة؟ ستنحدر إلى الأرض السفلى مع أشجار عدن، وترقد مع الغلف، مع المقتولين بالسيف. هذا هو مصير فرعون وكل شعبه، يقول السيد الرب.
عقاب فرعون 32 1 وفي مطلع الشهر الثاني عشر (أي شباط ع فبراير) من السنة الثانية عشرة (لسبي الملك يهوياكين) أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 2 يا ابن آدم، اندب فرعون ملك مصر بمرثاة وقل له: أنت شبهت نفسك بشبل بين الأمم، مع أنك مثل تمساح في