الذعر الشديد إثيوبيا، عندما يتهاوى قتلى مصر ويستولى على ثروتها، وتنقض أسسها.
5 ثم تسقط معهم بالسيف إثيوبيا وفوط ولود وشبه الجزيرة العربية وليبيا وشعوب الأرض المتحالفة معهم. 6 حقا يسقط مناصر مصر وتذل كبرياء عزتها، فيتهاوى بالسيف سكانها من مجدل إلى أسوان، يقول السيد الرب. 7 فتصبح أكثر الأراضي المقفرة وحشة، وتضحى مدنها أكثر المدن خرابا! 8 فيدركون أني أنا الرب حين أضرم نارا في مصر وينهار جميع حلفائها. 9 في ذلك اليوم يسرع رسلي إلى إثيوبيا المطمئنة ليثيروا فيها الرعب في يوم هلاك مصر، الذي لا بد أن يتحقق.
10 لأني سأفني جماهير مصر بيد نبوخذناصر ملك بابل. 11 إذ يقبل هو وجيشه، أعتى جيوش الأمم، لخراب ديار مصر، فيجردون عليها سيوفهم ويملأون أرضها بالقتلى. 12 وأجفف مجاري نهر النيل، وأبيع الأرض لقوم أشرار، وأخرب البلاد فيها بيد غرباء. أنا الرب قضيت. 13 ثم أحطم الأصنام وأزيل الأوثان من ممفيس، ولا يبقى بعد رئيس في ديار مصر، وألقي فيها الرعب. 14 وأخرب فتروس، وأضرم نارا في صوعن، وأنفذ أحكاما في طيبة. 15 وأصب غضبي على سين حصن مصر، وأبيد أهل طيبة. 16 وأضرم نارا في مصر فتقاسي سين أشد الألم، وتتمزق طيبة شر تمزيق، وتتعرض ممفيس للرعب في كل يوم. 17 ويتساقط بالسيف شبان آون وفيبستة، ويسبى بقية سكانها 18 ويظلم النهار في تحفنحيس عندما أحطم أنيار مصر هناك، وتتلاشى كبرياء عزتها. أما هي فتغشاها سحابة، وتسبى بناتها. 19 وهكذا أنفذ أحكاما في مصر، فيدركون أني أنا الرب.
20 وفي اليوم السابع من الشهر الأول العبري (أي آذار ع مارس) من السنة الحادية عشرة (من سبي الملك يهوياكين)، أوحى إلي الرب بكلمته قائلا:
21 يا ابن آدم، إني حطمت ذراع فرعون ملك مصر، ولن تجبر بالرفائد أو العصائب، فتجرد سيفا، 22 وها أنا أنقلب على فرعون ملك مصر وأحطم ذراعيه،