أن يرتكب إثما، فإنه لا محالة يحيا ولا يموت في خطاياه، 16 ولا تذكر كل خطيئة ارتكبها، لأنه عاد فمارس العدل والحق. إنه حياة يحيا! 17 ومع ذلك يدعي أبناء شعبك أن طريق الرب معوجة. بل إن طريقهم هم هي المعوجة. 18 فعند ارتداد البار عن بره وارتكابه الإثم فإنه به يموت. 19 وعند ارتداع الشرير عن غيه، وممارسته العدل والحق، فإنه بهما يحيا. 20 وأنتم مع ذلك تقولون إن طريق الرب معوجة. إنني أدين كل واحد منكم بمقتضى طرقه يا شعب إسرائيل.
سقوط أورشليم وخراب الأرض 21 وفي اليوم الخامس من الشهر العاشر من السنة الثانية عشرة من سبينا، أقبل إلي ناج من أورشليم وقال: قد تم تدمير المدينة. 22 وكانت يد الرب علي في المساء قبيل مجئ الناجي، وفتح الرب فمي في الصباح عند وصوله، فانفكت عقدة لساني ولم أعد أبكم. 23 فأوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 24 يا ابن آدم، إن المقيمين في خرائب أرض إسرائيل يقولون إن إبراهيم كان فردا واحدا ومع ذلك ورث الأرض، وهكذا نحن كثيرون، وقد وهبت لنا الأرض ميراثا. 25 لذلك قل لهم: أتأكلون اللحم بالدم وتتعلق عيونكم بأصنامكم وتسفكون الدم، ثم ترثون الأرض؟ 26 اعتمدتم على سيوفكم، وارتكبتم الموبقات، وزنى كل منكم مع امرأة صاحبه. فهل ترثون الأرض؟ 27 قل لهم، هذا ما يعلنه السيد الرب: حي أنا، إن الذين يقيمون في الخرائب يقتلون بالسيف، والذين يسكنون في العراء أبذلهم قوتا للوحوش، والمتمنعون في الحصون والمغاور يموتون بالوباء.
28 فأجعل الأرض أطلالا مقفرة وتبطل كبرياء عزتها، وتصبح جبال إسرائيل جرداء لا يجتاز بها عابر. 29 فيدركون أني أنا الرب حين أجعل الأرض خربة مقفرة من جراء ما ارتكبوه من رجاسات.