السليمة والمكسورة، وأسقط السيف من يده. 23 وأشتت المصريين بين الأمم وأفرقهم في البلدان. 24 وأشدد ذراعي ملك بابل وأضع سيفي في يده، وأحطم ذراع فرعون، فيئن أمامه أنين الجريح. 25 وأشدد ذراعي ملك بابل. أما ذراعا فرعون فتتهاويان، فيدركون أني أنا الرب حين أضع سيفي في يد ملك بابل، فيجرده على ديار مصر. 26 وأبدد المصريين بين الأمم وأمزقهم في البلدان، فيدركون أني أنا الرب.
قصة شجرة الأرز الرمزية: لبنان 31 1 وفي مطلع الشهر الثالث العبري (أي أيار ع مايو) من السنة الحادية عشرة (لسبي الملك يهوياكين)، أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 2 يا ابن آدم، قل لفرعون ملك مصر ولشعبه: من ماثلت بعظمتك؟ 3 إنني أشبهك بشجرة أرز في لبنان، بهية الأغصان، وارفة الظل، شامخة تطاول قمتها الغيوم، 4 ترويها المياه، وتنميها اللجج. تجري أنهارها حول مغرسها، وتنساب جداولها إلى كل أشجار الحقل.
5 لهذا طاولت قامتها جميع أشجار الحقل وتكاثرت أغصانها، وامتدت فروعها التي نبتت لغزارة مياهها. 6 وعششت في أغصانها كل طيور السماء، وتحت فروعها ولدت كل حيوان البر، وأوت تحت ظلها كل أمم الأرض العظيمة.
7 فكانت رائعة في عظمتها وفي شموخ قامتها لأن جذورها كانت مغروسة في مياه غريرة. 8 لم يضاهها الأرز في جنة الله، ولم يعادل السرو أغصانها، ولم يماثل الدلب فروعها. كل الأشجار في جنة الله لم تشبهها في حسنها. 9 جعلتها بهية لكثرة أغصانها حتى حسدتها كل أشجار عدن التي في جنة الله.
10 لذلك يقول السيد الرب: لأنك يا فرعون شمخت بقامتك وطاولت بهامتك الغيوم، تكبر قلبك من جراء عظمتك. 11 أسلمتك إلى يد المتسلط على الأمم