حاشيته ضدهم، وقالوا: ماذا دهانا حتى أطلقنا إسرائيل من خدمتنا؟ 6 فأعد مركبته واصطحب جيشه معه، 7 فأعد ست مئة مركبة وسائر مركبات مصر، وحمل عليها قادة سلاح المركبات. 8 وقسى الرب قلب فرعون ملك مصر، فطارد بني إسرائيل الذين غادروا مصر بقدرة ظاهرة. 9 وسعى المصريون وراءهم بجميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه وجيوشه، فأدركوهم وهم متجمعون عند البحر بالقرب من فم الحيروث مقابل بعل صفون.
الاستغاثة بالرب 10 ولما اقترب فرعون، نظر بنو إسرائيل، وإذا بالمصريين يندفعون نحوهم، فارتعبوا واستغاثوا بالرب، 11 ثم قالوا لموسى: هل لافتقار مصر للقبور أخرجتنا إلى الصحراء لنموت فيها؟ ماذا فعلت بنا حتى أخرجتنا من مصر؟ 12 ألم نقل لك في مصر: دعنا وشأننا فنخدم المصريين، إذ كان خيرا لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في الصحراء. 13 فقال موسى للشعب: لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يجريه لكم اليوم، لأن المصريين الذين رأيتموهم اليوم، لن تروهم في ما بعد إلى الأبد. 14 فالرب يحارب عنكم وأنتم تصمتون.
عمود السحاب بين الفريقين 15 وقال الرب لموسى: ما بالك تستغيث بي؟ قل لبني إسرائيل أن يرحلوا.
16 ارفع عصاك وابسط يدك فوق البحر وشقه، فيجتاز بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة. 17 فها أنا أغلظ قلوب المصريين فيسعون وراءكم، فأتعظم (بالقضاء) على فرعون وعلى مركباته وفرسانه، 18 فيدرك المصريون أنني أنا الرب، عندما أتعظم (بالقضاء) على فرعون ومركباته وفرسانه. 19 وانتقل ملاك الله الذي كان يتقدم عسكر إسرائيل إلى المؤخرة خلفهم، وكذلك انتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم. 20 فدخل بين عسكر المصريين وعسكر الإسرائيليين، وصار عمود السحاب ظلاما قاتما على المصريين، وضياء على بني