قد أقبل مخلصك. ها أجرته معه وجزاؤه يتقدمه. 12 ويدعونه شعبا مقدسا، مفديي الرب. وأنت تدعين المبتغاة والمدينة غير المهجورة.
سنة الفداء 63 1 من هذا المقبل من أدوم، بثياب حمراء من بصرة، هذا المتسربل بالبهاء. السائر بخيلاء قوته؟ إنه أنا الرب الناطق بالبر، العظيم للخلاص. 2 ما بال ردائك أحمر وثيابك كمن داس عنب المعصرة؟ 3 لقد دست المعصرة وحدي، ولم يكن معي أحد من الشعوب. قد دستهم في سخطي ووطئتهم في غيظي، فتناثر دمهم على ردائي ولطخت ثيابي. 4 لأن يوم الانتقام كان كامنا في قلبي، وسنة مفديي قد أتت. 5 تلفت فلم أعثر على معين، وعجبت إذ لم يكن من ناصر، فانتصرت بقوة ذراعي، وتأيدت بنجدة سخطي، 6 فدست الشعوب في غيظي، وأسكرتهم في غضبي، وسكبت دماءهم فوق الأرض.
7 ألهج برأفات الرب وتسابيحه وإحساناته التي أغدقها على بيت إسرائيل بفضل خيره ورحمته. 8 لأنه قال: إنهم حقا شعبي وأبناء أوفياء، لن يعودوا للباطل.
فخلصهم. 9 فتضايق في كل ضيقاتهم، وملاك حضرته أنقذهم، وبفضل محبته وحنانه افتداهم ورفعهم وحملهم طوال الأيام الغابرة.
10 لكنهم تمردوا وأحزنوا روحه فاستحال إلى عدو لهم وحاربهم بنفسه. 11 ثم تذكروا الأيام القديمة، أيام موسى عبده وتساءلوا: أين من أصعدنا من البحر مع راعي قطيعه؟ أين من أقام روحه القدوس في وسطنا؟ 12 من جعل ذراع قوته المجيدة تسير إلى يمين موسى؟ من شق مياه البحر أمامنا ليكتسب اسما أبديا؟
13 من اقتادنا في اللجج؟ فسرنا كفرس في البرية من غير أن نعثر؟ 14 كقطيع منحدر إلى واد، أنعم عليهم روح الرب بالراحة، هكذا هديت شعبك لتصنع