عظيمة. 30 إن الشبيبة ينالها الإعياء والإرهاق، والفتيان يتعثرون أشد تعثر، 31 أما الراجون الرب فإنهم يجددون قوتهم، ويحلقون بأجنحة النسور. يركضون ولا يعيون. يمشون ولا يتعبون.
دينونة الأمم 41 1 اصمتي واسمعي لي أيتها الجزائر. لتجدد الأمم قوتها وليتقدموا ليعرضوا حججهم. لنجتمع معا للمثول أمام القضاء. 2 من أقام من المشرق قائدا مظفرا، يواكب النصر كل خطوة من خطواته، وأسلم الأمم إليه وأخضع له الملوك، وجعلهم كالتراب بسيفه، وكالعصافة المذراة بقوسه؟ 3 يتعقبهم ويجوز آمنا في دروب لم يطأها بقدميه. 4 من فعل هذا وأنجزه داعيا الأجيال منذ البدء؟ أنا الرب. أنا الأول والآخر.
5 شاهدت الجزائر فعلي وخافت، وارتجفت أقاصي الأرض فتجمعوا معا. 6 شرع كل واحد يشجع جاره قائلا له: تشدد. 7 فشجع الصانع الصائغ، والصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الإلحام: هذا عمل جيد. ثم يثبت الصنم بمسامير كي لا يتقلقل.
8 أما أنت يا إسرائيل عبدي. يا يعقوب الذي اصطفيته، يا ذرية إبراهيم خليلي، 9 يا من أخذتك من أقاصي الأرض، ودعوتك من أبعد أطرافها قائلا لك: أنت عبدي. لقد اصطفيتك ولم أنبذك. 10 لا تخف لأني معك. لا تتلفت حولك جزعا، لأني إلهك، أشددك وأعينك وأعضدك بيمين بري 11 يعتري الخزي والعار كل من يغتاظ منك، ويتلاشى مقاوموك كالعدم. 12 تبحث عن خصومك فلا تجد أحدا منهم، ويصبح محاربوك كلا شئ، 13 لأني أنا الرب إلهك الذي يمسك بيمينك قائلا لك: لا تخف. سأعينك.
14 لا تخف يا يعقوب الضعيف كالحشرة، ويا إسرائيل العليل كالشرذمة، لأني سأعينك، يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل. 15 وها أنا أجعلك نورجا محددا جديدا مسننا، فتدرس الجبال وتجعل التلال كالعصافة، 16 فتذريها، وتحملها