التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١١٥٦
7 ها رسلكم ينوحون خارجا، وممثلو السلام يبكون بمرارة. 8 أقفرت الطرق وخلت من عابري السبيل، نقض العهد وازدرى شهوده، ولم تعد للإنسان قيمة.
9 ناحت الأرض وذوت. خجل لبنان وذبل، وصار شارون كالبرية، ونفض باشان والكرمل عنهما أوراقهما.
10 فقال الرب: الآن أقوم، الآن أنهض وأتعظم، 11 فكل ما بذلتموه من جهد أيها الأشوريون لا جدوى منه كالحشيش والتبن وصارت أنفاسكم نارا تلتهمكم.
12 وتصبح الشعوب كوقود الكلس، كأشواك مستأصلة محترقة بالنار.
13 اسمعوا أيها البعيدون ما صنعت، وأنتم أيها القريبون اعرفوا قوتي. 14 قد ارتعب الخطاة في صهيون، واستولت الرعدة على الكافرين، فهتفوا: من منا يقدر أن يسكن مع نار آكلة؟ ومن منا يمكنه أن يقيم في وقائد أبدية؟ 15 السالك في البر، والناطق بالحق، والنابذ ربح الظلم، والنافض يديه من قبض الرشوة، الصام أذنيه عن الاستماع إلى مؤامرات سفك الدماء، المغمض عينيه عن التأمل في الشر، 16 هو الذي يسكن في العلاء، وملجأه معاقل الصخور، يؤمن له خبزه.
ويكفل له ماؤه.
17 ستشهد عيناك الملك في بهائه، وتبصر أرضا تمتد بعيدا. 18 يتذكر قلبك أزمنة الرعب فتتساءل: أين الكاتب الحاسب؟ أين جابي الجزية؟ أين من يحصي الأبراج؟ 19 لن ترى الشعب الشرس فيما بعد، الذي يتكلم لغة أجنبية لا تفهمها.
20 التفت إلى صهيون مدينة أعيادنا، فتكتحل عيناك بمرأى أورشليم، المسكن المطمئن والخيمة الثابتة التي لا تقلع أوتادها إلى الأبد ولا تنقطع حبالها 21 هناك يكون الرب لنا بجلاله مكان أنهار وجداول واسعة لا يبحر فيها قارب ذو مجداف، ولا تمخر فيها سفينة عظيمة، 22 لأن الرب هو قاضينا، الرب هو مشترعنا، هو ملكنا وسيخلصنا 23 لقد استرخت حبال أشرعتك، فلا يمكنها شد قاعدة السارية أو نشر الشراع، حينئذ نقسم الغنائم الوفيرة. حتى العرج ينهبون
(١١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1151 1152 1153 1154 1155 1156 1157 1158 1159 1160 1161 ... » »»