صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٣٢
فما أتى به هذا المغرض المضلل المتطاول على العلماء حتى الشيخ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر، الأسبق الراحل في كتابه ليس إلا تكرارا بما أتى به أسلافه وقد أجبت عنه في (مع الخطيب). ولكن لم يلتفت هو إليه لأنه أراد المخادعة، والتباس الحق بالباطل.
ولو لم يكن من أهل العناد واللجاجة لنظر إلى (مع الخطيب) وإلى ما فيه من الأدلة الحلية، والنقضية، والبراهين الجلية المأخوذة من صريح الكتاب أو السنة بعين الإنصاف، ولم يكرر دعاوى البهتان، ولم يسلك سبيل العداء والنفاق.
لوافقنا ووافق مصلحي الأمة، ولاستجاب لصيحاتهم، ونداءاتهم في الدعوة إلى التقريب والاتحاد فالله تعالى هو الحكم بيننا وبينه ثم الباحثون المنصفون (1).
فجددوا يا أساتذة الجامعة النظر في مناهجكم التعليمية حتى يكون المتخرجون من مدرستكم مزودين بلباس التقوى، والعلم، والصدق والإخلاص، وشعارات الإسلام متجنبين النعرات الطائفية الممزقة متمسكين بالوحدة الإسلامية.

(١) ومن حيائه وهو الذي رمانا كثيرا في كتابه بعدم الحياء والخداع، أنه يقول في كتابه (والحق أنه لا يوجد في كتب أهل السنة المعتمد عليها عندهم رواية صحيحة تدل على أن القرآن الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته نقص منه أو زيد فيه.
ولم يلتفت إلى ما أخرج في (مع الخطيب) عن أكابرهم وكتبهم المعتمد مما يدل على الزيادة والنقيصة فراجع مع الخطيب (ص 59 و 60 71 و 72) كما لم يلتفت إلى أنه ليس في كتب الشيعة أيضا رواية صحيحة تدل على ذلك.
فاقض العجب عن هذا الحي المغالط الذي لا يتعرض لما لا يقدر على جوابه لئلا يتبين عجزه عند القراء.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»