فما أتى به هذا المغرض المضلل المتطاول على العلماء حتى الشيخ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر، الأسبق الراحل في كتابه ليس إلا تكرارا بما أتى به أسلافه وقد أجبت عنه في (مع الخطيب). ولكن لم يلتفت هو إليه لأنه أراد المخادعة، والتباس الحق بالباطل.
ولو لم يكن من أهل العناد واللجاجة لنظر إلى (مع الخطيب) وإلى ما فيه من الأدلة الحلية، والنقضية، والبراهين الجلية المأخوذة من صريح الكتاب أو السنة بعين الإنصاف، ولم يكرر دعاوى البهتان، ولم يسلك سبيل العداء والنفاق.
لوافقنا ووافق مصلحي الأمة، ولاستجاب لصيحاتهم، ونداءاتهم في الدعوة إلى التقريب والاتحاد فالله تعالى هو الحكم بيننا وبينه ثم الباحثون المنصفون (1).
فجددوا يا أساتذة الجامعة النظر في مناهجكم التعليمية حتى يكون المتخرجون من مدرستكم مزودين بلباس التقوى، والعلم، والصدق والإخلاص، وشعارات الإسلام متجنبين النعرات الطائفية الممزقة متمسكين بالوحدة الإسلامية.