صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٢٨
كما قد بينت حال كتاب (دبستان المذاهب) المجهول مؤلفه المطبوع بالهند بأنه إن صح صدوره عن بعض طوائف المسلمين (وهو بعيد) فهي غير الشيعة قطعا لأدلة كثيرة، وشواهد تحكم بذلك من نفس هذا الكتاب، وبينت أن من ألصق بكرامة القرآن الكريم من الآيات، والسور المختلقة ليست من الوحي بشئ، وأن هذا هو الحق الواضح الذي عليه الشيعة والسنة.
يعرف ذلك كل من جال في البلاد الشيعية، والسنية، ويعرفه حتى أساتذة جامعة المدينة المنورة الإسلامية وإن أعجب بعضهم برسالة (الخطوط العريضة) و (الشيعة والسنة) لإصرار كاتبيها على إسناد القول بالتحريف إلى الشيعة.
وبالجملة فليس في الإسلام والمسلمين كتاب غير هذا القرآن، الذي هو بين الدفتين لا يقدمون عليه كتابا، ولا يقدسون، ولا يحترمون مثله أي كتاب، وهم يتلونه إناء الليل وأطراف النهار.
وأنني أعلن عن ذلك، وأطلب كل من يشك فيه، ويريد أن يتأكد من كذب القائمين بنشر هذه المخاريق، سواء كان هذا الشاك من السنة أو الشيعة أو من المستشرقين، الذين يريدون أن يكتبوا عن القرآن حقا وصدقا لا كذبا، ووفقا لأهوائهم الاستعمارية.
أنا أطلب من الجميع أن يجولوا في البلاد الشيعية في إيران، والعراق وسوريا، ولبنان واليمن، والبحرين، والكويت، وسائر إمارات الخليج، والهند وباكستان، والقطيف والأحساء، وأفغانستان، وسائر البلاد الإسلامية ويسألوا، ويفحصوا عن الشيعة، وعن شأن القرآن المجيد الموجود بين الدفتين عندهم، وعند جميع المسلمين، وعقيدتهم فيه، وعن كيفية معاملتهم له حتى يعرفوا عقيدة الشيعة في القرآن الكريم، وتقديسهم، وتعظيمهم له،
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»