1 - حكم الإعتقاد بالتوسل بالأنبياء والمرسلين عليهم السلام.
2 - حكم المعتقد بهذا التوسل.
أما المسألة الأولى فيمكن أن نصوغها في عبارة السؤال الآتي:
ما حكم التوسل بالأنبياء والمرسلين أهو شرك أم لا؟
وأما المسألة الثانية فيستطيع أن نضعها في صيغة السؤالين الآتيين:
1 - ما حكم المعتقد به أهو مؤمن أم مشرك؟
2 - أعماله من الصلاة والزكاة والحج وما إلى ذلك معتدة عند الله أم مردودة؟
قبل إن نجيب عن المسائل التي قدمتها فلنعرف أولا معنى التوسل.
التوسل كما قيل في المنجد في اللغة والأدب والعلوم:
(وسل ووسل وتوسل) إلى الله بعمل: عمل عملا تقرب به إلى الله تعالى.
قال عبد الجليل عيسى في المصحف الميسر عن قوله تعالى " وابتغوا إليه الوسيلة " أي اطلبوا ما يتوصل به إلى رضاه سبحانه وهو كل عمل صالح.
(2) وفي الكشاف قال أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري:
الوسيلة كل ما يتوسل به - أي يتقرب من قرابة - فاستعيرت لما يتوسل به إلى الله تعالى من فعل الطاعات وترك المعاصي.
وقيل في تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن كثير:
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بتقواه وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات.
ثم قال " وابتغوا إليه الوسيلة " قال سفيان الثوري عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس