آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٩٢
يكن، فقد توجه ابن رشيد إلى الرياض، وأطلق سراح السجين.
ولما رأى عبد الرحمن قوة ابن رشيد بنجد شعر أنه بين أمرين: إما أن يحارب ابن رشيد، وإما أن يخضع له كموظف عنده.. ولا طاقة له على الأولى، ولا تطيعه نفسه على الثانية، فلم يبق أمامه إلا الرحيل.. وهكذا فعل. رحل عن نجد بأهله سنة (1309)، وظل متنقلا في الأمصار.. فذهب أولا إلى الأحساء، ثم إلى الكويت، ثم إلى قبائل بني مرة بقرب الربع الخالي، ثم إلى قطر، ومنها عاد إلى الكويت، واستقر فيها مع عائلته وأولاده، وكان عمر ولده عبد العزيز آنذاك عشر سنوات.
وعين له أمير الكويت الشيخ محمد بن الصباح مرتبا إلى أن خصصت له الدولة العثمانية ستين ليرة عثمانية في الشهر، فقطع ابن الصباح عنه المرتب، وعاش هو وأفراد عائلته في شدة وضيق.
الملك عبد العزيز أو الأسطورة عبد العزيز بن عبد الرحمن أول من لقب بالملك من السعوديين..
كانت الشمس منذ القديم كما نراها اليوم تطلع من المشرق، وتتوارى في المغرب، ولم يصادف في يوم أن أشرقت حيث تغيب، أو غابت حيث تشرق، أما الأحداث التي تقع بين الشروق والغروب فهي كل يوم، بل كل ساعة في شأن..
فور وغور، وصعود ونزول.. لا قاعدة، ولا ضابط، ولا مقياس ينتظم كل شئ، ولا يشذ عنه شئ.. ترى النجاح منك قاب قوسين أو أدنى، وإذا أنت في الأرض، والنجاح في السماوات العلى، وترى نفسك غريقا تتقاذفك الأمواج، وإنك ستلفظ النفس الأخير، وإذا بك على اليابسة تتنفس الصعداء فرحا وسرورا.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»