آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٤١
وقد صرح لي شخص مطلع جدا ومن الحاشية بأنه " قد زاد عدد الذين قطعت أيديهم وأرجلهم عن (100) ألف رجل وطفل وامرأة منذ أن حل في البلاد حكم العائلة السعودية " فليتصور الأوروبي مصير هؤلاء الناس وعائلاتهم.. بل ليتصور العرب الذين يهاجمون الاستعمار الغربي ووحشيته، بينما يغمسون رؤوسهم في رمال الصحراء عن مخازي بعضهم وهمجيتهم..
جريمة القتل وإذا كانت الجريمة المرتكبة هي القتل (سواء كان صادرا عن إرادة أو غير إرادة) فلا تختلف عما إذا كان القتل مقصودا به مجرد الدفاع عن النفس أم لا!.
فإن النظام السعودي لم يميز بين هذا وذاك! والعقاب يجب أن يطبق تطبيقا حرفيا وهذا على الفقير فقط كما أسلفت.
عقوبة الزنى وعقوبة الزنى هي التي تبدو أكثر بربرية ووحشية من جميع العقوبات السعودية، وإنني قد رأيت تنفيذ هذه العقوبة. ولكني لم أتحمل تنفيذها بهذا الشكل البشع على الرغم من طبيعتي كطبيب.
فالمرأة الفقيرة التي يلقى القبض عليها بتهمة الزنى، تجرد من ثيابها حتى تصبح عارية ثم تربط بالحبال، وتؤخذ إلى المدينة أو القرية لتجوب الطرقات ليتمكن كل إنسان من مشاهدتها.
وفي الميدان الرئيس حيث توجد حفرة ما، تدفن هذه المرأة هناك، وهي حية ما عدا رأسها يكون مرتفعا نوعا ما عن سطح الأرض، ثم تحضر عربة محملة بالصخور إلى هذا الميدان ويتسلح كل فرد من الخدم والعبيد لرجم الفقيرة بهذه الصخور، ثم يقفون خارج دائرة معينة حول
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»