آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٣٨
التي لا يصرح بدخولها إلا لعدد قليل جدا من غير العرب.
ولن تجد في أية بقعة من بقاع العالم من الوحشية، والمذابح، والجوع مثل ما تجده اليوم في السعودية حيث أصبحت تفوق قصص ألف ليلة وليلة الخرافية!.
إن الزيت الموجود في باطن الأرض قد جذب الشركات الأمريكية، كما أن موضع " السعودية " الجغرافي جعلها حليفة مرتبطة أشد الارتباط بالولايات المتحدة الأمريكية التي أنشأت المطارات العسكرية، وتكلفت الكثير في بناء القواعد والمؤسسات الحربية.. والثروة التي تنفق في سبيل الفساد، والإفساد والترف، وبناء القصور المجهزة بتكييف الهواء، ووسائل اللهو، والعبث، والمليئة بالرقيق والحريم التابع للملك سعود وعائلته، لم يكن لها ولو تأثير بسيط على مستوى الحياة العامة للشعب، التي تشبه حياة الحيوان، والتي لا يمكن للمرء أن يصدقها أبدا، ولم تتحسن هذه الحياة منذ عدة قرون.
التمثيل بالإنسان الحي فإذا خطرت ببالنا مسألة الجريمة وكيفية العقاب نرى أن العربي الفقير الذي يتهم بالسرقة - وهي الجريمة الشائعة - يلقى القبض عليه، ويودع في سجن حقير كاللحد ليس به نوافذ. ومن الناحية النظرية نجد أن البوليس هو السلطة التي تتولى عمل التحريات الخاصة بالجريمة المزعوم ارتكابها، ولكن التحريات تستدعي أناسا على جانب من الذكاء أكثر من رجال البوليس السذج البسطاء الذين معظمهم أميون لا يمكنهم القراءة، أو الكتابة. والطريقة المألوفة في معاملة المتهم هي أن يضرب بالسياط حتى يعترف، وإن لم يعترف، فهناك طريقة أخرى، وهي: قلع الأظافر، والكي بالنار، وربط عضوه التناسلي بسلك معدني
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»