(كفرة، تباح دماؤهم، ونساؤهم، وممتلكاتهم، والمسلم هو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود).
لكن أهالي العينية لم يصبروا على ظلم محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود، فثاروا عليهما ثورة رجل واحد، إلا أن الظلم السعودي قد انتصر على الحق فدمر بلدتهم - العينية - تدميرا شاملا عن آخرها...
هدموا الجدران، وردموا الآبار، وأحرقوا الأشجار، واعتدوا على أعراض النساء، وبقروا بطون الحوامل منهن، وقطعوا أيدي الأطفال، وأحرقوهم بالنار، وسرقوا المواشي، وكل ما في البيوت، وقتلوا كل الرجال...
كانت مساحة بلدة العينية التي تبلغ 40 كيلو مترا) غاصة بالسكان، متراصة المساكن، إلى حد أن النساء كن في أيام الأفراح، والأعياد، والمناسبات الشعبية يتبادلن التهاني، والأحاديث، والأخبار من طريق البيوت، والنوافذ، وما تلبث هذه التهاني، والمعلومات، والأخبار أن تعم كافة أنحاء البلدة بسرعة لا تتجاوز الساعة نظرا لاحتشادها بالسكان. ولكن المرتزقة من جند شركة (م. م) محمد بن سعود اليهودي، ومحمد بن عبد الوهاب قرقوزي الذي أكد الكثير يهوديته، قد جعلوا من بلدة العينية قاعا صفصفا، خرابا، ترابا، وكانوا يريدون بجرمهم الصهيوني هذا إيقاع الرعب في نفوس سكان بقية البلدان الأخرى، ليسهل استيلاؤهم عليها.
وهكذا صارت العينية، ولا زالت خرابا منذ عام (1163 ه) حتى يومنا هذا...
وهكذا: فعلوا بكل سكان الجزيرة العربية...
وليس هذا الجرم الصهيوني السعودي هو المضحك المبكي فقط،