التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ٣٠٣
لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر).
وعند الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه: (أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك غيري)، وهو صريح في دخول آدم كحديث البخاري وغيره: (أنا سيد الناس يوم القيامة)، وحديث: (أنا سيد العالمين) = صححه الحاكم = وبذلك تعلم أفضليته على الملائكة لأن آدم أفضل منهم بنص الآية.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: جلس أناس من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون قال بعضهم: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا.
وقال آخر: موسى كلمه الله تكليما.
وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه.
وقال آخر: آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم أن إبراهيم خليل الله وهو كذلك، وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روح الله وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر) = رواه الترمذي وغيره = وهذا صريح في شموله الأنبياء والملائكة.
وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه) = رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه =.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 » »»