التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ٢٩٧
يا رسول الله إنما قالها خوفا من الصيف، فقال له صلى الله تعالى عليه وسلم: (فهلا شققت عن قلبه حتى تعلم أنه قالها لذلك) وجعل صلى الله تعالى عليه وسلم يكرر عليه:
(كيف لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟) قال أسامة: حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ = رواه الشيخان =.
وأبلغ منه حديث المقداد رضي الله تعالى عنه أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من المشركين فقطع إحدى يدي بالسيف ثم لاذ مني بشجرة وقال لا إله إلا الله، أفأقتله يا رسول الله بعد ما قالها؟، قال: (لا تقتله)، فقلت: يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي، ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله؟ قال: (لا تقتله فإن فتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلة قبل أن يقول كلمته التي قال) = رواه الشيخان = وحديث ابن عمر رضي الله عنهما في قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد مرتين) وكان صلى الله تعالى عليه وسلم أرسله إلى بني جذيمة، فقتل منهم ناسا، قالوا صبأنا لم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا متأولا = رواه الإمامان أحمد والبخاري =.
وحديث معاذ رضي الله تعالى عنه لما بعثه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى اليمن فقال له: (إنك تأتي أقواما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم إلى آخره) = رواه الإمام البخاري =.
وحديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله تعالى عليه وسلم:
(ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة) = رواه الشيخان =.
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»