التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ٣٠٠
ومن المحال أيضا كذب الذي لا ينطق عن الهوى 22 - ومن المحال أيضا كذب الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله: (لا هجرة بعد الفتح) الذي دل كما قال علماء الإسلام على أن مكة لا تزال بعد فتحه صلى الله تعالى عليه وسلم لها دار إسلام إلى قيام الساعة، وصدق محمد بن عبد الوهاب ومقلديه في زعمهم أن مكة دار شرك حتى يفتحوها هم.
23 - ومن المحال أيضا كذب الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله: إن الله تبارك وتعالى حرم مكة منذ خلقها وإنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم عادت حرمتها كما كانت)، وصدق محمد ابن عبد الوهاب ومقلديه في زعمهم أن مكة دار شرك لا حرمة لها يحل القتال فيها.
ومن المحال أيضا تنقيب محمد بن عبد الوهاب عن قلوب المتوسلين وعلمه بمقاصدهم 24 - ومن المحال أيضا أن ينقب محمد بن عبد الوهاب عن قلوب المسلمين المتوسلين برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والصالحين من أمته ويشق بطونهم فيعلم أنهم عبدوا المتوسل به من دون الله تعالى فيحكم عليهم بالشرك والكفر، والذي لا ينطق عن الهوى صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم.
ومن المحال أيضا صدق وتوحيد محمد بن عبد الوهاب 25 - ومن المحال أيضا صدق وتوحيد محمد بن عبد الوهاب في زعمه أن التوسل بالأنبياء والصالحين شرك، وكذب وشرك الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله تعالى عليه وسلم في توسله بالأنبياء قبله وأمره بالتوسل به.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 » »»