التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ٣٠
حاج إبراهيم في إلهه) وكان اللازم - على زعمه = أن يقول الله في قوله تعالى:
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) اتقوا إلهكم.
وكان اللازم - على زعمه = أن يقول الله في قوله تعالى: (إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء)، هل يستطيع إلهك، وكان اللازم - على زعمه = أن يقول الله في قوله تعالى: (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) ثم الذين كفروا بإلههم يعدلون لأن الرب يعرفونه، وهو شئ كثير في القرآن.
الوجه الحادي عشر الحادي عشر: يلزم = على زعمه = عدم تبيين الذي لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم للناس في دعوته لهم إلى الله تبارك وتعالى توحيد الألوهية الذي جهلوه وعدم تبيينه صلى الله عليه وسلم لهم ذلك، لا يخلو من أن يكون جهلا له أو كتمانا، وكلاهما مستحيل في حقه صلى الله تعالى عليه وسلم وكفر، نعوذ بالله من زلقات اللسان وفساد الجنان.
الوجه الثاني عشر الثاني عشر: زعمه أن المشركين يعرفون توحيد الربوبية، أي يعرفون أن الرب هو الخالق الرازق المحيي المميت غير صحيح في مشركي العرب وحدهم فضلا عن مشركي جميع الأمم، وقد أخبر الله عنهم في آيات كثيرة بأنهم أنكروا البعث أشد الانكار وأنهم ما يهلكهم إلا الدهر، مرور الزمان، وقد اشتهر ذلك في أشعارهم.
قال أحدهم: (أشاب الصغير وأفني الكبير كر الغداة ومر العشي)، واشتهر قولهم: (أرحام تدفع وأرض تبلع)، أيقول عاقل في هؤلاء مع هذا الكفر أنهم يعرفون توحيد الربوبية؟، ولو سلم أنهم يقرون بتوحيد الربوبية فإن مجرد الاقرار به لا يسمى توحيدا عند علماء الإسلام، ولو كان الاقرار بالربوبية توحيدا = كما زعم =
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»