وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة وهذه المقالة أظهر فسادا من أن يرد العلماء عليها ولكني جعلت هذا الكتاب مستقلا في الزيارة وما يتعلق بها مشتملا من ذلك على جملة يعز جمعها على طالبها وكنت سميت هذا الكتاب شن الغارة على من أنكر سفر الزيارة ثم اخترت التسمية المتقدمة واستعنت بالله تعالى وتوكلت عليه وهو حسبي ونعم الوكيل * (الباب الأول في الأحاديث الواردة في الزيارة نصا) (الحديث الأول) من زار قبري وجبت له شفاعتي * رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهما * أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى التوني الدمياطي رحمه الله تعالى بجميع سنن الدارقطني سماعا قال أنبأنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي أنبأنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح أبو برح القطان أنبأنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن الأخشيد السراج أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني رحمه الله قال حدثنا القاضي المحاملي حدثنا عبيد بن محمد الوراق حدثنا موسى بن هلال العبدي عن عبيد الله بن عمر (1) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زار قبري وجبت له شفاعتي * هكذا في عدة نسخ معتمدة من سنن الدارقطني (1) قال الدولابي في الكنى في ترجمة عبد الله العمري حدثنا علي بن معبد بن نوح حدثنا موسى بن هلال حدثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن أخو عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زار قبري وجبت له شفاعتي قال وما بين قبري ومنبري ترعة من ترع الجنة انتهى عن المولوي محمد حسن الزمان حيدرآبادي دامت فيوضه
(٣)