وقال ابن عدي علمه ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات وقال البزار عقب ذكره هذا الحديث عبد الله بن إبراهيم حدث بأحاديث لم يتابع عليها وإنما يكتب في حديثه ما لا يحفظ إلا عنه * وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى له الترمذي وابن ماجة وضعفه جماعة وقال ابن عدي إنه له أحاديث حسان وإنه ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وإنه ممن يكتب حديثه وصحح الحاكم رحمه الله تعالى حديثا من جهته سنذكره في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان المقصود من هذا الحديث تقوية الأول به وشهادته له لم يضر ما قيل في هذين الرجلين إذ ليس راجعا إلى تهمة كذب ولا فسق ومثل هذا يحتمل في المتابعات والشواهد * (الحديث الثالث) من جاءني زائرا لا يعمله حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة * رواه الطبراني في معجمه الكبير والدارقطني في أماليه وأبو بكر بن المقري في معجمه وصححه سعيد بن السكن وهو من رواية مسلمة الجهني عن عبيد الله العمري ففيه متابعة لموسى بن هلال في شيخه وبيان لأنه لم يتفرد بالحديث وكان ينبغي لأجل ذلك أن نذكره مع الأول لكن لما تضمن زيادة معنى أفردناه وقد ورد في بعض الروايات لا يعمله وفي بعضها لا ينزعه واختلف على مسلمة في عبيد الله وعبد الله كما اختلف على موسى بن هلال فرواه عبد الله بن محمد العبادي البصري عن مسلمة عن عبيد الله مصغرا عن نافع و العبادي بضم العين المهملة وفتح الباء المخففة المنقوطة بواحدة وفي آخره الدال نسبة إلى عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر قال أبو سعد بن السمعاني والمشهور بالنسبة إليهم عبد الله بن محمد العبادي يروي عن الحسن بن حبيب بن ندبة حدث عنه عبدان وغيره وقال الصوري بتشديد الباء قال ابن ماكولا ما نعرفه إلا مخففا أخبرنا أبو الفضل إسحاق ابن أبي بكر بن إبراهيم بن النحاس الأسدي بقراءتي عليه بجامع دمشق في عاشر صفر سنة ثمان وسبعمائة قلت له أخبرك الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله
(١٤)