أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ١٣
كانت أحب أهلها إلى أبيها، وأقربهم من قلبه الودود.. وكان صلى الله عليه وسلم يشم فيها عبير ذكريات عزيزة وغالية.
ذكريات السنوات الجليلة التي قضاها في صحبة أمها " خديجة "..
كما كان يتهلل غبطة ورضا، وهو يرى فيها أم ذريته المباركة وسبطه العظيم..
إنها (فاطمة)...
بورك الاسم، وبوركت صاحبته!!
وقد ذهبت يوما إلى أبيها الرسول تسأله أن يدبرها خادما يعينها على عمل البيت الذي أمجل يديها، وأضنى عافيتها، ومسها منه اللغوب.
وكان زوجها العظيم " علي بن أبي طالب " هو الذي نصحها بهذا حين علم بمقدم بعض السبي إلى المدينة، وحين رآها تكاد تسقط إعياء تحت وطأة العمل الدائب في خدمة البيت والأولاد.
وفي دار النبوة - وما كانت دار النبوة تلك سوى حجرة متواضعة في ناحية من المسجد - استقبلها الأب والرسول!
- مرحبا، يا فاطمة..
وجلست " فاطمة " تتحدث مع أبيها، وبين الحين والحين تحاول
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست