119 ظ وامتنعت طوائف من هؤلاء من إطلاق القول بكونه مخلوقا فسموه حادثا ومحدثا وأطلق المتأخرون من المعتزلة قولهم بكونه مخلوقا والدليل على قدم كلام الله تعالى أنه لو كان حادثا لم يخل من أمور ثلاثة إما أن يقوم بذات الباري تعالى أو يقوم بجسم من الأجسام أو يقوم لا بمحل بطل قيامه به إذ يستحيل قيام الحوادث بذات الباري تعالى فإن الحوادث لا تقوم إلا بحادث وبطل قيام كلامه بجسم إذ يلزم أن يكون المتكلم ذلك الجسم ويبطل قيام الكلام لا بمحل فإن الكلام الحادث عرض من
(٩٠)