الأعراض ويستحيل قيام الأعراض بأنفسها إذ لو جاز ذلك في ضرب منها لزم في سائرها فصل الكلام الحقيقي شاهدا حديث النفس وهو الذي تدل عليه العبارات المتواضع عليها وقد تدل عليه الخطوط والرموز والإشارات وكل ذلك أمارات على الكلام القائم بالنفس ولذلك قال الأخطل (إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا) ومن الشواهد على ذلك من كتاب الله عز وجل في الإخبار عن المنافقين قوله تعالى (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) الآية
(٩١)