وقال ابن تيمية في كتابه المسمى (الجواب الصحيح ص 61) وقد ثبت في الصحيح حديث وفد نجران ففي البخاري ومسلم عن حذيفة وأخرجه مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال لما نزلت هذه الآية " فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.
وأخرج ابن جرير الطبري في تفسيره (ج 3 ص 213) بإسناده عن علباء بن أحمر اليشكري قال لما نزلت هذه الآية " فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم " الآية أرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ودعا اليهود ليلا عنهم ورواه ابن جرير في (ج 3 ص 312) من تفسيره عن السدي قال السيوطي في الدر المنثور (ج 2 ص 38): وأخرجه الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال قدم على النبي (ص) العاقب والسيد فدعا هما إلى الإسلام فقالا أسلمنا يا محمد قال كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام قالا فهات قال حب الطيب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، قال جابر فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى الغد فغدى رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له فقال والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي عليها نارا قال جابر: فيهم نزلت " تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " الآية.