الأولياء: وهذا الحديث - أعني به أن ابني هذا سيد - متلقى بالقبول رواه محدثو الزيدية والمخالفون لهم وكل من تكلم في فضائل الحسن وقال ابن عبد البر في الإستيعاب: رواه اثنا عشر صحابيا انتهى.
قلت ولا ينافي كفر بعض من حارب عليا - عليه السلام - من الفئة الباغية أي من علم أن الحق مع علي وأن حربه باطل وجحد ذلك - وادعاه حقا وخدع أصحابه بقميص عثمان، فالفئة العظيمة من المسلمين المخدوعين البغاة تتم بدون الكافرين الجاحدين وذلك لأن كلمة فئة مسلمة نكرة لا تعم كل من حارب عليا بل تصدق ببعضهم فيجوز أن يكون بعضهم كفارا وبعضهم فئة عظيمة من المسلمين بغاة، فلا يلزم إسلام معاوية، وعمرو بن العاص وأشباههما - وبالله التوفيق..
= الفصل الرابع = أخرج أحمد بن حنبل في المسند (ج 1 ص 98) بسنده عن علي - ع - قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله (ص) فقال أروني ابني عندما سميتموه؟ قلت حربا، قال بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء رسول الله (ص) فقال أروني ابني عندما سميتموه؟ قلت حربا، قال بل هو حسين، إلى آخر الحديث، وأخرجه أحمد أيضا في المسند (ج 1 ص 118) وأخرجه ابن الأثير في أسد الغابة بإسناده عن علي - ع - بتمامه،،