فذكرت ذلك له فقال: خير أتلد فاطمة غلاما فتكفلينه بلبن ابنك قثم قالت فولدت حسنا فأعطيته فأرضعته حتى تحرك أو فطمته ثم جئت به إلى رسول الله (ص) فأجلسته في حجره فبال فضربت بين كشفيه فقال أرفقي بابني رحمك الله أو أصلحك الله أو جعت ابني الحديث، وأخرجه أحمد أيضا في المسند (ج 5 ص 40) بسند آخر باختلاف يسير، وأخرجه أحمد في المسند (ج 4 ص 348) بسنده عن أبي ليلى قال كنا عند النبي (ص) فجاء الحسن ابن علي يحبو حتى صعد على صدره فبال عليه قال فابتدرناه لنأخذه فقال النبي (ص): ابني ابني، الحديث. وأخرجه هناك من طريق آخر وبشك الحسن أو الحسين وبلفظ: دعوا ابني أو لا تفزعوا ابني.
وروى الإمام أبو طالب - ع - في الأمالي (ص 112) في باب فضل أهل البيت - ع - بسنده عن علي - ع - عن رسول الله (ص) أنه قال للحسين - ع -: يا بني إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم قبله. الحديث.
وفي كنز العمال (ج 16 ص 262) عن محمد بن سيرين قال نظر النبي (ص) إلى الحسن ابن علي فقال: يا بني اللهم سلمه وسلم فيه. أفاد أنه أخرجه ابن عساكر.
وقال الأمير الحسين بن محمد - ع - في ينابيع النصيحة في مسألة إمامة الحسنين في الفصل الثاني: وأما الإجماع فلا خلاف - إن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يقولون للحسن والحسين عما ابنا رسول الله (ص) ويعلنون بذلك في حياة رسول الله