لشهدت حاله ببطلان دعواه والله المستعان.
ومثل هذا إنكارهم لقراءة الفاتحة أم القرآن، عند ملاقاة الإخوان، وفي الموقف.
ويسميها المنكر بدعة. ولعمري إن منكر هذا لحقيق بأن يذم بكل لسان، ولجدير بأن يسمى قرة عين الشيطان، فإن الله سبحانه يقول في كتابه: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) (1) فهؤلاء تليت عليهم آيات الله فلم تزدهم إيمانا، بل زادتهم رجسا إلى رجسهم، ويقول: (وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدوا وبكيا) (2).
ويقول سبحانه وتعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) (3)، ويقول تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي