البدعة - السيد علي الأمير الصنعاني - الصفحة ٣٤
جعل العبد ذلك في وقت مخصوص كمن جعل الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عشر مرات بعد كل صلاة، فينبغي له ملازمة ذلك وأن يرعاه حق رعايته لئلا يكون كمن قال تعالى فيهم (فما رعوها حق رعايتها) وهو أيضا داخل تحت عموم قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) (1).
قال ابن عباس حبر الأمة الذي دعا له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أن يعلمه الله التأويل في قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب). قال: (إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء).
أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، من طرق (2) وهي مفسرة لقوله تعالى: (فإذا قضيتم

(1) 7: الشرح.
(2) أنظر الدر المنثور في التفسير المأثور ج 6 ص 617. وتفسير الطبري ج 30 ص 151.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»