الأستاذ محمد حسن الأعظمي:
" الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يشهدون أن لا إله إلا الله، وأنه واحد أحد، فرد صمد، لم يلد ولم يولد، وأنه ليس كمثله شئ، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، جاء بالحق من عنده وصدق المرسلين، ويوجبون معرفة ذلك بالدليل والبرهان ولا يكتفون بالتقليد، ويؤمنون بجميع أنبياء الله ورسله وبجميع ما جاء من عند ربه...
ويقولون أن كل من شك في وجود الباري تعالى، أو وحدانيته، أو في نبوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو جعل له شريكا في النبوة، فهو خارج عن دين الإسلام وكل من غالى في أحد من الناس من أهل البيت أو غيرهم، وأخرجه عن درجة العبودية لله تعالى، أو أثبت له نبوة أو مشاركة فيها أو شيئا من صفات الإلهية، فهو خارج عن ربقة الإسلام ويبرؤون من جميع الغلاة والمفوضة وأمثالهم " (1).
الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي:
" وطائفة الشيعة، من الطوائف الإسلامية، ذات الأثر الكبير في المجتمع الإسلامي. وإذا كان التشيع قد بدأ بحب آل البيت النبوي الطهور: بيت سيدنا ورائدنا وقائدنا: رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام، فقد اتخذ بعد ذلك مسيرة متميزة خلال عصور التاريخ، وقد جعلت هذه المسيرة المميزة تنفسح وتتسع، حتى صار للتشيع أعلامه وأبطاله ورجاله ومفكروه وزعماؤه والداعون إليه، والمدافعون عنه...
وكان للشيعة خلال تاريخهم مواقف مشهودة، وبطولات مرصودة، تشعبت وتفرقت وانتشرت يمينا وشمالا في مصادر التاريخ المختلفة " (2).