وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٣٤
" وهذا هو تصريح بمنع التقليد، لأن من علم بالدليل فهو مجتهد مطالب بالحجة، لا مقلد فإنه الذي يقبل القول ولا يطالب بحجة " (1).
وفي رواية: " لا ينبغي لمن لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " (2)، وزاد في رواية " فإننا بشر نقول القول ونرجع عنه غدا " (3).
2 - " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول فاتركوا قولي " (4).
3 - " قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا " (5).
4 - قيل لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي فيه هو الحق الذي لا شك فيه؟
فقال: " لا أدري، لعله الباطل الذي لا شك فيه... "!!
وقال زفر: " كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أبو يوسف ومحمد بن الحسن فكنا نكتب عنه، فقال يوما لأبي يوسف: ويحك يعقوب! لا تكتب كل ما تسمعه مني، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا فأتركه بعد غد... " (6)!!
5 - " إذا صح الحديث فهو مذهبي " (7).

١ - القول المفيد، الشوكاني: ص ٤٩.
٢ - حجة الله البالغة، نقلا عن اليواقيت والجواهر ١ / ١٥٧. إسلامنا، مصطفى الرافعي: ص ٦٢.
٣ - الإنصاف: ص ١٠٤.
٤ - الإيقاظ: ص ٥٠.
٥ - الأتباع: ص ٧٨. ملخص إبطال القياس والرأي، ابن حزم: ص ٦٦. تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي ٣ / ٤٢. الانتقاء، ابن عبد البر. مجموعة فتاوى ابن تيمية ٢٠ / ٢١١. اعلام الموقعين ١ / ٧٥. الميزان، الشعراني ١ / ٥٥. تنبيه المغترين. وانظر تحفة الأنام: ص ٤٦. إيقاظ الهمم: ص ٥٤. حجة الله البالغة ١ / ١٥٧. رسالة الإنصاف: ص ١٠٤. إسلامنا: ص ٦٢. أدب الاختلاف في الإسلام، طه العلواني: ص ٧٥.
٦ - أبو حنيفة، أبي زهرة نقلا عن تاريخ بغداد ٣ / ٤٢، وانظر الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء.
٧ - حاشية ابن عابدين ١ / ٦٣، رسالة رسم المفتي ١ / ٤ من مجموع رسائل ابن عابدين، ونقل ابن عابدين الحنفي عن شرح الهداية لابن الشحنة الكبير شيخ ابن الهمام ما يفيد هذا المعنى. وانظر الإيقاظ: ص 62.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»