على رسوله والله عليم حكيم) (١)!!
﴿وممن حولكم من الأعراب منافقون﴾ (٢).
﴿ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء﴾ (٣).
﴿سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم﴾ (٤).
﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم﴾ (٥).
فأين حكم أهل السنة من حكم الله؟ ومن أولى بالاتباع؟ ﴿ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون﴾ (٦) وأين أتباع الكتاب والسنة في وصفهم لجميع الأعراب من الصحابة بالعدالة من هذه الآيات البينات؟ نحن لا ننكر وجود المؤمنين من الأعراب، فالله عز وجل قال في كتابه العزيز: ﴿ومن الأعراب من يؤمن بالله وباليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم﴾ (7).
ولكن الأعراب المنافقين - كما يظهر هنا - أكثر من هؤلاء الأعراب، المؤمنين لأن " من " في الآية الأخيرة: تبعيضية عند العلماء. ومع ذلك، فان الآيات التي جاءت تذم