الأحد عشر ألفا وستة وعشرون صحابيا - لم يرو إلا عن 1565 منهم (1). فالنتيجة النهائية تدلنا على أن هناك أكثر من مائة واثني عشر ألف صحابي لم يرو عنهم شئ!!!
إن الأحاديث الصحيحة التي في كتب السنن قد تبلغ أربعين ألف حديث - دون تكرار - وهذا يعني أن 1565 صحابيا رووا أربعين ألف حديثا!! فلو وصلت إلينا روايات هؤلاء المائة والاثني عشر ألف صحابي فكم سيصبح عندنا من الحديث؟!!!
ألا يحق للمسلم أن يقوم ويقعد لهذه الطامة؟ ومهما عاند المعاندون فالحقيقة ستبقى قائمة على أن أكثر السنن ضائعة (2)، ومن يقول عن الشمس التي في كبد السماء نهارا بأنها غائبة فليراجع عقله!
خاتمة المطاف في أحاديث الصحابة لقد أثبتنا بالأرقام والحروف، بما لا يدع مجالا للشك، أن كل صحابي يحفظ الآلاف من الأحاديث، ولكننا فقدنا الكثير منها. ولابد من التأكيد على أن كل صحابي عنده من السنن ما ليس عند غيره، يقول الدكتور عبد الغني عبد الخالق: " ولقد تكون صحبة الواحد منهم له (صلى الله عليه وآله وسلم) ساعة واحدة ويكون منفردا بها ويصدر في هذه الساعة ما لم يطلع غيره أصلا، ولذلك وجب القول بأن كل فرد من الصحابة يحتمل انه قد حمل شيئا من السنة لم يحمله غيره " (3).