قال: أما أني لم أفارقه!! ولكن سمعته يقول: " من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار " (1).
فالزبير لم يفارق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده سنن باعترافه نفسه؟!!
أحاديث عبد الرحمن بن عوف:
عبد الرحمن بن عوف، أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام. أسلم على يد أبي بكر. وكان فيما بعد يفتي على عهد أبي بكر وعمر وكانا يستشيرانه، إذ كان أحد أعضاء لجنة الفتوى المكونة من الصحابة (2).
وهو أحد أهل الشورى الذين عينهم عمر ليختاروا خليفة من بينهم، روي عن عبد الرحمن في كتب السنن 65 حديثا (3). ولا ندري أهذا ما أخذه عن النبي طوال ثلاث وعشرين سنة؟ وهل كان أبو بكر وعمر يستشيرانه لأن عنده خمسة وستين حديثا؟ لا أعتقد أن أحدا يقول هذا. إذن، فهل ما أخذه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يساوي ما أخذه أبو هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد عاش معه سنتين؟! وعلى مدار ثلاث وعشرين سنة وثلاثين سنة عاشها بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بها ما فاته: يصبح من المعقول أن يكون لديه أكثر من أبي هريرة بكثير، ولكن ماذا تساوي ال 65 حديثا أمام 5374 حديثا؟!
أحاديث زيد بن ثابت الأنصاري:
يعتبر زيد من كتاب الوحي. تعلم كتب السريانية، كان أحد فقهاء الصحابة.
قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أفرض أمتي زيد بن ثابت ".
قال مسروق: " قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم ".