عبد المطلب واسمه (شيبة)، وأسد، وأبا صيفي، ونضلة.
أما عمرو العلا هاشم فقد بز إخوانه بالشرف والمجد والسؤدد، وساد قريش وتخصص بالرفادة والسقاية ومن بعده يأتي المطلب.
كان هاشم غض الشباب، طيب النشر، مشرق الثغر، أغر الجبين، صبيح الوجه، مبارك الناصية، لا تكاد تقع عليه العين حتى تعلق به فلا تنصرف عنه، وكان لهذه الوسامة المشرقة يسميه الناس: (البدر).
وإذا انتهى الحديث إلى هاشم فقف منه حيث شئت، فإنما أنت واقف إلى المفاخر البكر وإلى المآثر الغر، وإلى المجد المؤثل.
ثم قف حيث تشاء من الأمكنة التي سعى إليها هاشم يومئذ أو طاف بها، فسترى فيه عطفا على العاني والمكروب، وهشا إلى البذل والعطاء، وموئلا للمظلومين والبؤساء، أياديه توحي للمدح ما توحي، وتنطق القرائح ما تنطق.