هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١١
ذرية عمرو بن عامر الذي خرج من اليمن بعد سيل العرم، وقيل إن خزاعة من بني إسماعيل، فالله أعلم.
والمقصود أنهم اجتمعوا لحربهم، واقتتلوا قتالا شديدا. واعتزل بنو إسماعيل كلا الفريقين، فغلبت خزاعة على جرهم وهم بنو بكر بن عبد مناة وغبشان، وأجلوهم عن البيت، فعمد عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي وهو سيدهم إلى غزالي الكعبة وهما من ذهب، وإلى سيوف محلاة وأشياء ثمينة أخرى فدفنها في زمزم، وعلم زمزم أي ردمها وأهال عليه التراب حتى ساوت مع الأرض، وارتحل بقومه فرجعوا إلى اليمن.
وفي ذلك يقول عمرو بن الحارث بن مضاض:
وقائلة والدمع سكب مبادر * وقد شرقت بالدمع منها المحاجر كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا * أنيس ولم يسمر بمكة سامر
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»