تقويم الأصل الأول لا يمكن لأية تجربة حسية أن تتحدث عما هو خارج عن اختصاصها وميدانها وهو المادة والماديات لتبدي رأيها فيه نفيا أو إثباتا.
أضف إلى ذلك أن الإنسان يدرك الروح بالعلم الحضوري وكذلك يمكن إقامة الكثير من الأدلة العقلية على وجود الأمور المجردة. (1) تقويم الأصل الثاني أولا: إن نطاق التجربة ومداها قاصر ومحدود لا يتناول أمثال هذه المجالات ولا يمكن لأية تجربة أن تثبت لا نهائية الكون من حيث الزمان والمكان.
ثانيا: إن أزلية المادة لا تستلزم عدم الاحتياج إلى الخالق كما أن افتراض أزلية الحركة الميكانيكية يستلزم افتراض وجود القوة المحركة الأزلية لا أنها تثبت عدم احتياجها إلى القوة المحركة إضافة إلى ذلك أثبتت في الدرس الثامن استحالة أن تكون المادة واجبة الوجود.
تقويم الأصل الثالث لو أثبتنا وجود الخالق الحكيم يثبت غائية الكون وهدفيته فان نظام